ناقش الفريق الفني في وزارة الزراعة السورية مع وفد من البنك الدولي آليات وضع خطة تدخل تهدف إلى دعم أولويات تطوير القطاع الزراعي في سوريا، مع التركيز على استدامة الموارد الطبيعية وتحديث نظم الإنتاج.
وتناول الاجتماع، الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي “زووم” في مبنى الوزارة بدمشق بمشاركة مسؤولة القطاع الزراعي في البنك الدولي لسوريا ولبنان إيزابيل ليو، الاحتياجات الحالية للقطاع، ومشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية الزراعية المتضررة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”.
أولويات التأهيل والزراعة الذكية
واستعرض نائب وزير الزراعة، باسل السويدان، خلال الاجتماع الأولويات الفنية للمرحلة المقبلة، والتي تشمل إعادة تأهيل مشاتل الزيتون والمعاصر ومكتب الزيتون، إضافة إلى برامج تنمية زراعة الفستق الحلبي.
وفي سياق التوجه نحو إدارة الموارد المائية، طرح الجانب الحكومي ضرورة إدخال تقنيات “الزراعة الذكية” والزراعة المائية (Hydroponics) ضمن منهجية محددة، بهدف ترشيد استهلاك المياه ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي في ظل التغيرات المناخية.
قطاع الثروة الحيوانية والدراسات الفنية
وتطرق المجتمعون إلى التحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، حيث تم الاتفاق على تحديد الاحتياجات الأساسية لإدراجها ضمن خطة التدخل المقترحة.
من جهتها، أشارت ممثلة البنك الدولي إلى أن البنك يعمل حالياً على إعداد دراسات فنية تهدف إلى تحديد نقاط القوة والضعف في القطاع الزراعي السوري. وأوضحت أن هذه الدراسات ترمي إلى ضمان استمرارية المشاريع المزمع تنفيذها، وتحديد المواد الأولية اللازمة، ودراسة سلاسل القيمة الغذائية لضمان جدوى التدخلات.
مسار التعاون المستقبلي
واتفق الجانبان على عقد اجتماعات فنية دورية للوصول إلى الصيغة النهائية لمشروع التدخلات، وإعداد وثيقة المشروع التنفيذي. وتهدف هذه الخطوات إلى تفعيل دور القطاع الزراعي كركيزة اقتصادية تساهم في مرحلة التعافي الاقتصادي.
ويأتي هذا الاجتماع الفني لاحقاً لمباحثات جرت قبل أيام بين وزير الزراعة السوري أمجد بدر، ووفد من مجموعة البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط جان كريستوف كاريه. وكانت تلك المباحثات قد ركزت على بحث سبل التعاون المشترك وتحديد الأولويات الاستراتيجية للقطاع الزراعي في سوريا، في إطار مساعي المؤسسات الدولية لتقييم ودعم القطاعات الحيوية في المنطقة.
بيئة سوريا
اكتشاف المزيد من بيئة سوريا
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
