ذات صلة

آخر الموضوعات

عودة جريان نهر “الكبير الشمالي” في اللاذقية بعد أشهر من الجفاف

عاود نهر الكبير الشمالي في محافظة اللاذقية شمال غربي...

تقرير أممي جديد يضع سوريا على الخطوط الأمامية لمواجهة تغّير المناخ

زاهر هاشم | أكّد تقرير "حالة المناخ في المنطقة العربية...

الزراعة أم الرحيل: أزمة مناخية تهدد سبل العيش في سوريا

في قلب ريف محافظة حماة السورية، يقف رزق السيد...

عودة جريان نهر “الكبير الشمالي” في اللاذقية بعد أشهر من الجفاف

عاود نهر الكبير الشمالي في محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا جريانه بعد انقطاع طويل خلال أشهر الصيف والخريف بسبب الجفاف وقلة الهطولات المطرية، وفق مديرية الموارد المائية التي أكدت أن عودة الجريان جاءت نتيجة الهطولات المطرية الأخيرة وأعمال التعزيل في مجرى النهر.

وأفادت المديرية بأن وارد الجريان قد بلغ نحو 3.48 متر مكعب في الثانية إثر الأمطار، في مؤشر على تحسن نسبي في الموسم المطري مقارنة بالأشهر السابقة التي شهدت تراجعًا حادًا في المخزون المائي.

تحديات الجفاف في سوريا

تشهد سوريا في عام 2025 واحدة من أشد موجات الجفاف منذ عقود، مع تراجع هطول الأمطار بنسبة نحو 28 ٪ على مستوى البلاد مقارنة بالمعدلات التاريخية، وتسجيل انخفاضات أعلى في محافظات مثل درعا وإدلب وحلب.

كما أن مياه التغذية الجوفية (Baseflow) التي تغذي الأنهار والعيون تراجعت بما يصل إلى 80 ٪ أو أكثر في بعض المناطق، مما يعكس نفاد احتياطيات المياه السطحية والجوفية.

موضوع متعلق: الزراعة أم الرحيل: أزمة مناخية تهدد سبل العيش في سوريا

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن معدل المياه السنوي المتاح لكل شخص في سوريا انخفض إلى نحو 600 متر مكعب، وهو مستوى أقل بكثير من حد الفقر المائي الذي يحدده البنك الدولي عند 1000 متر مكعب سنويًا، مما يضع البلاد تحت ضغط مائي كبير.

وتلقت بعض المناطق مثل درعا، كميات أمطار أقل بكثير من المتوسط، حيث بلغت فقط 151 ملم مقارنة بـ293.5 ملم في العام السابق، مما سُجِّل كأحد أدنى معدلات الهطول خلال العقود الأخيرة.

آثار على الزراعة والأمن الغذائي

ترك تأثير الجفاف بصماته على الإنتاج الزراعي، إذ تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إلى أن الجفاف الشديد قد يؤدي إلى خفض محصول القمح المحلي بنسبة قد تصل إلى 75 % في بعض المناطق، مما يهدد الأمن الغذائي للملايين من السكان في البلاد.

ويُعد نهر الكبير الشمالي شريانًا مائيًا حيويًا، فهو يروي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية ويدعم قطاع البيوت البلاستيكية الذي يوفر غذاءً محليًا أساسيًا، إضافة إلى تغذيته المخزون الجوفي للآبار في القرى والبلدات المجاورة.

وتأتي عودة الجريان في ظل تحديات بيئية حقيقية، حيث تتفاقم آثار تغير المناخ والجفاف الممتد على سلاسل المياه والزراعة في سوريا، مما يستدعي جهودًا أكبر في إدارة الموارد المائية والترشيد والاستخدام المستدام لضمان بقاء هذه الموارد الحيوية.

المزيد حول: الجفاف في سوريا

بيئة سوريا


اكتشاف المزيد من بيئة سوريا

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

بيئة سوريا
بيئة سورياhttps://env.sy/
وطن أخضر للجميع