ذات صلة

آخر الموضوعات

وزارة الزراعة تطلق حملة “غرسة وطن” لإعادة تشجير المناطق المتضررة

أطلقت وزارة الزراعة السورية حملة تشجير واسعة تحت شعار...

الأمم المتحدة: تغير المناخ لم يكن المحرك الأساسي للنزاع في سوريا

لطالما صُوِّرت الانتفاضة السورية، التي اندلعت عام 2011، على...

عودة جريان نهر “الكبير الشمالي” في اللاذقية بعد أشهر من الجفاف

عاود نهر الكبير الشمالي في محافظة اللاذقية شمال غربي...

تقرير أممي جديد يضع سوريا على الخطوط الأمامية لمواجهة تغّير المناخ

زاهر هاشم | أكّد تقرير "حالة المناخ في المنطقة العربية...

وزارة الزراعة تطلق حملة “غرسة وطن” لإعادة تشجير المناطق المتضررة

أطلقت وزارة الزراعة السورية حملة تشجير واسعة تحت شعار “غرسة وطن” على طريق مطار دمشق الدولي بهدف استعادة الغطاء النباتي المتراجع في محافظات سوريا، ودعم التوازن البيئي وتحسين جودة الهواء والتربة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).

وتغطي الحملة مساحة 25 هكتارًا على عدة مراحل، حيث يتم زراعة نحو 5900 غرسة من أنواع متعددة مثل الصنوبر الحلبي، الأكاسيا، النخيل المروحي، والأزدرخت، وغيرها من النباتات التي تتكيّف مع المناخ السوري وتساهم في منع التصحر وتعزيز التنوع البيولوجي.

وأكد وزير الزراعة، أمجد بدر، أن هذه المبادرة تمثل جزءًا من برنامج وطني متكامل لإعادة الغطاء الأخضر في سوريا، بالشراكة مع الجهات المحلية والمجتمعية، بهدف ترسيخ ثقافة التشجير كقيمة بيئية واجتماعية مهمة.

وأضاف أن المحافظة على الغابات والنباتات تعدّ ركيزة أساسية لمواجهة تدهور الأراضي الناتج عن سنوات من التعديات وعدم الاستدامة.

من جانبه، دعا محافظ ريف دمشق إلى مشاركة المجتمع في رعاية الأشجار المزروعة، من خلال السقاية والصيانة والابتعاد عن الممارسات الضارة التي قد تُضعف جهود التشجير. كما شدّد على دور المجتمع المدني في حماية المساحات الخضراء باعتبارها ثروة وطنية تساهم في تحسين المناخ المحلي وتعزيز الصحة العامة.

وقد شارك في الحملة ممثلون عن منظمات أهلية، حيث أشارت بعض الجمعيات المشاركة إلى أن مثل هذه المبادرات تحمل أيضًا رسائل تربوية وإنسانية تهدف إلى رفع الوعي لدى الأجيال القادمة حول أهمية البيئة والاستدامة، خصوصًا لدى الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

فوائد بيئية وصحية للتشجير

تأتي حملة “غرسة وطن” في وقت تشهد فيه العديد من مناطق سوريا تحديات بيئية متعلقة بـ انخفاض الغطاء الأخضر و التصحر، مما يجعل هذه المبادرات خطوة مهمة في اتجاه البيئة المستدامة وإعادة التأهيل البيئي للمناطق المتأثرة.

وتلعب الأشجار دورًا مهمًا في تنظيم درجات الحرارة المحلية عبر التبخر النتحي، مما يساعد في تبريد الهواء وتقليل الحاجة إلى التبريد الاصطناعي خصوصًا في المناطق الحضرية. كما أن الغطاء النباتي يقلل من احتباس الحرارة في المناطق المكتظة بالبناء والأسفلت.

كما تساهم الأشجار في امتصاص غازات الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون وتخزينها في كتلتها الخشبية، مما يجعلها أداة مهمة في الجهود العالمية لخفض آثار التغير المناخي، خاصة عند دمج التشجير مع سياسات خفض الانبعاثات الصناعية، إضافة إلى تحسين جودة الهواء والصحة العامة، وتثبيت التربة، ودعم التنوع الحيوي، وتحسين دورة المياه، وتغذية المياه الجوفية.

بيئة سوريا


اكتشاف المزيد من بيئة سوريا

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

بيئة سوريا
بيئة سورياhttps://env.sy/
وطن أخضر للجميع