الموقع لا يزال قيد الإنجاز - الموضوعات والمقالات المدرجة في الموقع تجريبية وعرضة للتغيير أو الإزالة في أي وقت

ذات صلة

آخر الموضوعات

عجز مطري بنسبة 59%.. سوريا تواجه موسم جفاف حاد

تشهد سوريا في الموسم الحالي (2024 – 2025) واحدًا...

سوريا توقّع اتفاقية طاقة بـ7 مليارات دولار مع تحالف شركات دولية

وقّعت سوريا وتحالف شركات دولية، الخميس، اتفاقية ومذكرة تفاهم...

ظاهرة “العجاج” في دير الزور.. حين يصبح الغبار هواءً يوميًا

لم يعد "العجاج" في مدينة دير الزور مجرد مشهد...

الجزيرة السورية.. من تراجع الزراعة إلى خطر الأمن الغذائي

تحت غطاء بلاستيكي مهترئ في منطقة الجزيرة السورية، ينحني...

عجز مطري بنسبة 59%.. سوريا تواجه موسم جفاف حاد

تشهد سوريا في الموسم الحالي (2024 – 2025) واحدًا من أسوأ مواسم الجفاف خلال السنوات الأخيرة، وسط تراجع كبير في معدلات الهطول المطري، ما يثير المخاوف بشأن الأمن الغذائي والثروة الحيوانية في البلاد.

وكشف مصدر في وزارة الزراعة لـ”الترا سوريا” أن نسبة العجز في كميات الأمطار عن المعدل السنوي الطبيعي بلغت نحو 59%، وذلك وفقًا لبيانات نشرة الاستمطار.

وأوضح المصدر أن أداء الموسم المطري خلال الفترة الممتدة من أيلول/سبتمبر وحتى نهاية آذار/مارس كان ضعيفًا في مختلف المحافظات السورية، مشيرًا إلى أن كميات الأمطار المسجلة حتى هذا التاريخ تمثل نسبًا ضئيلة مقارنة بالموسم الماضي.

تفاوت في نسب الهطول بين المحافظات

استعرض المصدر في حديثه مع “الترا سوريا” تفاصيل معدلات الهطول المطري في المحافظات السورية، موضحًا الفروقات الكبيرة بينها وبين الموسم السابق.

ففي محافظة دمشق، سجل الموسم الحالي 94.11 مم من الأمطار، منها 15.46 مم خلال آذار/ مارس، مقارنة بـ 218.7 مم في الموسم الماضي، و9.3 مم خلال آذار/ مارس العام السابق.

أما السويداء، فقد سجلت 138.5 مم، منها 39.1 مم في آذار/ مارس، مقابل 331 مم في الموسم السابق، و28.8 مم خلال آذار/ مارس من العام الماضي. وفي درعا بلغ المعدل 112.31 مم (18.2 مم في آذار/ مارس)، مقارنة بـ 303.2 مم في الموسم الماضي (25.6 مم في آذار/ مارس).

وشهدت القنيطرة تراجعًا من 747.3 مم في الموسم الماضي إلى 259.06 مم هذا الموسم، فيما سجل آذار/ مارس وحده 42.8 مم مقارنة بـ 50.9 مم العام الماضي، وفي حمص، انخفض المعدل من 800.8 مم إلى 303.03 مم، وسجل آذار/ مارس 36.07 مم، مقابل 88.4 مم في آذار/ مارس السابق.

وسجّلت حماة 288.74 مم هذا الموسم (18.35 مم في آذار/ مارس)، مقابل 755.2 مم في الموسم الماضي (94.6 مم في آذار/ مارس)، أما منطقة الغاب، التي تُعدّ من أبرز المناطق الزراعية، فقد انخفضت معدلات الأمطار من 995 مم إلى 348.4 مم، منها 15.6 مم في آذار/ مارس فقط مقارنة بـ 137.4 مم في آذار/ مارس من الموسم الماضي.

الساحل ليس بأفضل حال

رغم ما هو متعارف عليه من غزارة الأمطار في المناطق الساحلية، إلا أن التراجع طال أيضًا طرطوس واللاذقية، فقد سجلت طرطوس 647.87 مم في الموسم الحالي (33.39 مم في آذار/ مارس)، مقابل 1449 مم في الموسم السابق (183.5 مم في آذار/ مارس). أما اللاذقية فشهدت انخفاضًا من 1214.6 مم إلى 512.93 مم فقط، وسجّل آذار/ مارس 10.07 مم مقابل 154.3 مم العام الماضي.

وبلغ المعدل المطري لهذا الموسم في إدلب 200.89 مم (4.25 مم في آذار/ مارس)، مقارنة بـ 505.4 مم في الموسم السابق (85.8 مم في آذار/ مارس).

وسجلت حلب 73.59 مم فقط هذا الموسم (6.09 مم في آذار/ مارس)، مقارنة بـ 335.1 مم العام الماضي (65.8 مم في آذار/ مارس).

أما في محافظات الشمال الشرقي، فكان الانخفاض أكثر حدّة، ففي دير الزور تم تسجيل أقل المعدلات بين المحافظات: 59.1 مم فقط هذا الموسم (15.1 مم في آذار/ مارس)، مقارنة بـ 78.6 مم في الموسم الماضي (11.5 مم في آذار/ مارس).

وسجلت الرقة 72.6 مم (13.67 مم في آذار/ مارس)، مقابل 182.4 مم الموسم الماضي (32.3 مم في آذار/ مارس)، فيما بلغت أمطار الحسكة 89.99 مم فقط هذا الموسم، و7.21 مم في آذار/ مارس، مقابل 266.2 مم و57.9 مم في آذار/ مارس الموسم السابق.

تداعيات على المحاصيل والثروة الحيوانية

وأكد المصدر لـ”الترا سوريا” أن لهذا التراجع الكبير في الأمطار تأثيرًا سلبيًا واضحًا على عدد من المحاصيل الزراعية، وفي مقدمتها القمح، لافتًا إلى أن وزارة الاقتصاد بصدد التوجه نحو استيراد القمح لتغطية النقص المتوقع في الإنتاج المحلي.

كما أشار إلى أن قلة الأمطار ستنعكس أيضًا على الثروة الحيوانية، حيث يؤدي تراجع الهطولات إلى تدهور المراعي الطبيعية وانخفاض إنتاجية المحاصيل العلفية كالبرسيم والشعير، ما يساهم في انخفاض أسعار المواشي وزيادة التكاليف على المربين، وبالتالي تعرضهم للخسائر.

ونوّه المصدر إلى أن ملف المياه يتداخل مع صلاحيات جهات أخرى، لاسيما الهيئة العامة للموارد المائية، والتي تعمل على ضبط مسألة الحفر العشوائي للآبار والحد من استنزاف المياه الجوفية.

وفيما يخص وزارة الزراعة، أشار إلى وجود مراجعة جارية للمحاصيل ذات الاستهلاك المرتفع للمياه، مع التوجه نحو زراعة محاصيل أقل استهلاكًا للمياه، إلى جانب التوسع في اعتماد أنظمة الري الحديثة لمواجهة تحديات الجفاف وتراجع الموارد المائية.

غنوة المنجد

المصدر: ألترا سوريا

بيئة سوريا
بيئة سورياhttps://env.sy/press
وطن أخضر للجميع